طباعة

 1 - ما هو التقويم التكويني (البنائي) ؟

التقويم التكويني معترف به دوليا باعتباره مظهرا لا يتجزأ من دوره تدريسية فاعلة عبر جميع مراحل النظام التعليمي [برِنود 1991، 1998؛ بوفام 2006، 2008؛ كوفي وآخرين 2011؛ بويل وتشارلز 2010، 2011، 2013؛ أولال ولوبز 2005؛ بِنِت 2011؛ برادبَري 2011؛ غِبز 1994؛ هِرِتِج 2011؛ نايستراند 1997؛ سادلَر 1989].

 

ويحدث التقويم التكويني في الصفوف المدرسية أو قاعات الحلقات الدراسية يوما بعد يوم لتمكين المدرّس والتلاميذ من تكييف أعمالهم الخاصة بكل واحد منهم للوصول إلى حلول فعّالة للأوضاع التعليمية. كيف يحدث ذلك؟ يوفر التقويم التكويني، عبر فلسفته البنيوية القائمة على تقديم الأدلة والتحليل والعمل، الاستراتيجيات المطلوبة لجعل التدريس فعالا والتعلّم أكثر عمقا واستدامة [بويل وتشارلز 2013، صفحة 2]. والتقويم التكويني مغروس ضمن البداغوجيا (علم أصول التعليم) أكثر بكثير من وجوده في التعبير التبسيطي المعروف عامة "بإغلاق الهوة" في المقياس القائم على المعايير. ويجب أن يفسّر التقويم التكويني نظريا، وأن يفهم ويمارس عبر منظور تعليم وتدريس قائم للوصول إلى تأثيراته الثقافية والاجتماعية الإيجابية على الدارس/ الفرد. ويقع التقويم التكويني في قلب فلسفة التدريس والتعليم الفاعلين وهو مركزي للعملية التعليمية العملية في الصفوف الفاعلة.

 

ما هو التقويم في الفصول؟ لتقييم المدرّس مرجعية معيارية: يُقيّم التلاميذ من حيث العلاقة بمعيار [هدف أو مفهوم تعليمي] وليس من حيث العلاقة مع نظرائهم [لأننا جميعنا ننمو ونتطور ونتعلم بخطوات مختلفة]. ويمكن للمدرّس عندها أن يتشاطر براهين خاصة بالفرد [معلومات تقييمية] ومسؤولية التقدم التعليمي مع الطلاب عبر عملية "تغذية راجعة" غنية تمكّن كل فرد من التعامل مع احتياجاته التعليمية الفريدة [بويل وتشارلز 2013، ص 4].

 

يعتمد تطور التعلّم على كثير من العوامل المترابطة. أحد التقويمات الذي يحسّن واحدا أو أكثر من هذه العوامل هو التأسيس. "أي شيء يؤثر على أوضاع العمل، أو معنى نشاط [التعليم]، أو صورة الطالب لذاته [الاعتداد بذاته، الهوية] هو بأهمية الوجوه المادية والإدراكية للوضع التعليمي نفسها [برِنود 1991، ص 80]. مثلا، هناك كثير من الطرق لدعم الطالب ليتقدم في تعلّمه. وتتضمن هذه الطرق اختبار مفهوم ما بتفصيل أكثر أو بأسلوب آخر، أو وضع فرض مختلف للمفهوم. وقد يكون هذا الفرض الجديد أكثر تحفيزا للطالب أو يتماشي أكثر مع مستوى فهمه الحالي للمفهوم. وقد يكون الطالب بحاجة إلى مزيد من التطمين أو زيادة ثقته بنفسه، أو أن يوضع في مناخ أو علاقة اجتماعية وتعليمية بديلة.

 

إن علاقة التعلّم والتدريس والتقويم مترابطة. وينبغي بالتقويم أن يكون جزءا لا يتجزأ من نشاطات التعليم والتدريس [أنظر المراجع أعلاه]. والنشاط التقويمي ينبغي أن ينهض من ما يدور في نشاط الطالب التعليمي الحالي وينبغي أن يقوم فرض التقويم على خبرة الطالب السابقة . ولا يقوم تقييم المدرّس في الصف المدرسي على نموذج اختبار تقليدي. إن تقييم المدرس [التكويني] متواصل، وحياة التعليم والتعلّم في الصف تستمر كالعادة بينما تمكّن المعلومات [الأدلة] المكتسبة من تقييم [عملية] تخطيط المدرّس للتعلّم لتتكيف هذه الاحتياجات الخاصة المحددة وتتوجّه.

 

إن التقويم التكويني هو تحليل متواصل من قِبل المدرّس، في حواره مع الطلاب، لصورة متحركة مترابطة [لرحلة وتقدم تعليمي معقدان للطالب]: فإذا كان العمل الذي اتخذه المدرّس والمتعلّم على أساس المعلومات التقويمية فعّالا، فإن المتعلّم يكون قد تقدم.

 

2 - ما هو غرض برنامج الدبلوم في التقويم التكويني ؟

يهدف برنامج مؤهل الدبلوم في التقويم التكويني هذا (المقدم من هيئة المؤهلات الأسكتلندية Scottish Qualification Assessment [SQA]) لأن يصبح متطلبا ضروريا لجميع المعلمين في مرحلتي ما قبل وخلال الخدمة وللعاملين في جميع مستويات التعليم والتدريس من المرحلة الابتدائية إلى أولئك الذين يدرّسون في مؤسسات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية وبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والغرض من المؤهل هو أن ينمّي المدرسون فهما للكيفية التي يمكن فيها للتدريس والتعليم والتقويم التكويني (البنائي) أن يثري الأوضاع التدريسية والتعليمية يوما بيوم ويجعلها أكثر تأثيرا.

 

3 - لمن يقدم المؤهل ؟

الغرض من برنامج مؤهل الدبلوم في التقويم التكويني (البنائي) هو أن يصبح مؤهلا مطلوبا لجميع المهنيين المنخرطين في نشاطات التعليم والتدريس في المدراس، والكليات المتوسطة، والجامعات.

وينضوي تحت سقف أصحاب المصلحة في الشهادة جميع مدرسي ما قبل الخدمة وأثناء الخدمة ومدربي أصول علم التعليم ومدرسي المواد، ومدراء المدارس، وصانعو السياسات التعليمية، ومؤسسات التعليم العالي، وأعضاء هيئات التدريس فيها.

 

4 - ما هي المباديء الأساسية في تصميم الدبلوم ؟

يوفر مؤهل الدبلوم لمدرّسي ما قبل الخدمة ومدرسي/محاضري مرحلة الخدمة قواعد صحيحة تقوم على تعريف استراتيجيات التقويم التكويني وأساليبه، وتشخيصها، واستخدامها.

والتقويم التكويني هو مصدر غني للحصول على معلومات عن الطالب. ولا يكون التقويم تكوينيا فقط إن كان متقطعا. فالمتعلمون يتطورون طوال الوقت، وعليه فإن التقدم في التعلّم يجب أن يكون تحت الرقابة بشكل دائم ليكون التدريس والتعليم مؤثرا. ولا يحدث التقويم فقط في نهاية وحدة العمل، أو نهاية الفصل أو العام الدراسي، كما هو حال الاختبارات التلخيصية أو الامتحانات.

 

5 - ما هو تركيبة الدبلوم ؟

هناك ثلاث مقررات (modules) لمؤهل الدبلوم في التقويم التكويني [كما أجيز من هيئة المؤهلات الأسكتلندية - مستوى 11 حسب SCQF]. ويجب إكمال المقررات الثلاث بنجاح للحصول على الدبلوم.

يتكون كل مقرر من تسع جلسات عمل. والوقت الموصى به لإكمال كل مقرر هو 9-12 أسبوعا. وعليه يمكن إنجاز المقررات الثلاث والحصول على الدبلوم في سنة أكاديمية واحدة.

 

6 - ما الذي يتضمنه برنامج مؤهل الدبلوم في التقويم التكويني ؟

هنالك ثلاث مقررات (modules) في دبلوم التقويم التكويني. لكل مقرر من هذه المقررات الثلاثة موضوعها الأساسي الذي يتضمّن ثلاث مخرجات تعليمية (learning outcomes). وأمام المرشح تسع فرص عبر كل مقرر لإثبات فهمه لموضوع المقرر عن طريق تقديم براهين مقابل هذه المخرجات التعليمية. ويقدم المرشح الناجح البراهين المطلوبة كما هو وارد في أقسام تقييم الأدلة في كل مقرر.

مثلا، ينمّي المقرر الأول مدى فهم المرشح للتقييم وعلاقته بالتعليم والتدريس. ويطوّر المرشح أو المرشحة وهو يعمل على هذا المقرر تعريفا يظهر فهمه/ها لدور التقويم التكويني في توفير تدريس وتعلّم أكثر تأثيرا للطلاب، وفهمه/ها للطرق التي يُدمج فيها التقويم التكويني بأنماط التعامل التعليمية والتدريسية. وإكمال المقرر الأول بنجاح سيقود المرشح إلى الحصول على الشهادة فقط (التى هى جزء من الدبلوم) .

كما أن الحصول على الدبلوم يتطلب أيضا إكمال المقرر الثاني والثالث بنجاح. ويغطى هذان المقرران الخصائص الأساسية للتقويم التكويني [المقرر الثاني]، والتقويم التكوينى ونظريات التعلم [المقرر الثالث] .

 

7 - كيف يُقيَّم والدبلوم ؟

يقدم المرشح دلائل تقييمية عبر نطاق من الصيغ أو التراكيب المسموح بها والمحددة في قسم تقييم البراهين في كل وحدة عمل في المقررات الثلاث. وتتضمن ملفات أو إضبارات البراهين هذه، حسب علاقتها بكل فرض من الفروض، منتجات مكتوبة، وتحليل، وتأمّل، وحواشٍ أو تعليقات، ورسومات بيانية، ورسومات تصويرية، وتقديمات عملية وتصويرية وسمعية مسجلة كأدلة.

وسيكون على المرشح إكمال جميع الجلسات التسع في كل مقرر بنجاح. وعليه فللوصول إلى مستوى الدبلوم فإن على المرشح أن يكمل 27 جلسة (session) من الفروض بنجاح. أما للحصول على الشهادة، فإن المطلوب من المرشح هو إكمال الجلسات التسع في المقرر الأول.

وقد تمت الموافقة على هذه المعايير التقويمية والمستلزمات المطلوبة من المرشح، وتم تدقيقها خارجيا، وإجازتها رسميا من هيئة المؤهلات الأسكتلندية واعتمدت من الإطار العام للمؤهلات الأسكتلندية على المستوى الحادي عشر.

 

8 - عائد التعلم والجلسات للدبلوم في التقويم التكوينى (البنائي) :

المقرر 1 : أساسيات وأهداف التقويم

عائد التعلم 1 : إظهار فهم نقدي للمسار الذي يقود إلى تقييم جيد، بالإضافة إلى فهم العلاقة بين التعليم والتعلم والتقويم .

الجلسة : 1.1 فهم المراد من مصطلح "التقويم" بمعناه الأوسع .
الجلسة : 1.2 خصائص التقويم الجيد مع تقييم نقدي لها .
الجلسة : 1.3 اكتشاف العلاقة المركبة بين التعليم والتعلم والتقويم .

 

عائد التعلم 2 : تحليل أساسيات وأهداف التقييم .

الجلسة : 2.1 إظهار المعرفة التفصيلية بقواعد التقويم الأساسية، ومدى صلاحيتها وموثوقيتها وإمكانية إدارتها والتحكم فيها بالإضافة إلى تأثيرها .
الجلسة : 2.2 الأهداف المختلفة للتقويم واكتشاف احتمال التعارض بينها .
الجلسة : 2.3 الفرق بين التقويم التجميعي والتكويني وتحليل العلاقة بينهما .

 

عائد التعلم 3 : تقييم النظريات والقواعد والمفاهيم الأساسية للتقويم التكويني .

الجلسة : 3.1 إظهار المعرفة التفصيلية والفهم لتعريفات التقويم التكويني .
الجلسة : 3.2 تقييم القواعد والخصائص الأساسية للتقويم التكويني .
الجلسة : 3.3 التعرف على تأثير التقويم التكويني على التعلم وأخذه في الحسبان .

 

المقرر 2 : الخصائص الأساسية للتقييم التكويني

عائد التعلم 1 : إظهار فهم نقدي لتقنيات التقييم التكويني مع تقويم أثرها .

الجلسة : 1.1 إظهار الفهم لدور الأسئلة في التقييم التكويني .
الجلسة : 1.2 اكتشاف أثر التغذية الراجعة والتوقعات المسبقة في التقييم التكويني .
الجلسة : 1.3 تقويم مدى أهمية تعديل الخطط في التقييم التكويني .

 

عائد التعلم 2 : اعتبار وتقويم دور عائد التعلم/مقاصده، ومعايير النجاح، والتقييم الذاتي وتقييم الزملاء وتأثير كل ذلك على الطلبة .

الجلسة : 2.1 إدراك دورعائد/مقاصد التعليم ومعايير النجاح في التقييم التكويني .
الجلسة : 2.2 اكتشاف دور التقييم الذاتي وتقييم الزملاء في التقييم التكويني .
الجلسة : 2.3 المراجعة النقدية لأهمية واعتبار تأثير التقييم التكويني على تعلم الطلاب .

 

عائد التعلم 3 : تخطيط وتنفيذ وتقويم تدخلات صفية محددة باستخدام تقنيات التقييم التكويني .

الجلسة : 3.1 تحديد بعض تقنيات التقييم الكويني ذات العلاقة، وتخطيط تدخل مناسب كأساس لبحث يجرى في نطاق محدود .
الجلسة : 3.2 إثبات صواب التقنيات المختارة بالرجوع إلى الخلفيات النظرية .
الجلسة : 3.3 تقييم التدخل بالرجوع إلى النظريات والمقاهيم والقواعد الأساسية للتقييم التكويني .

 

المقرر 3 : التقييم التكويني ونظريات التعلم

عائد التعلم 1 : إظهار فهم نقدي لنظريات التعلم وتطور ثقافة التعلم .

الجلسة : 1.1 أخذ نظريات التعلم وعلاقتها بالتقييم التكويني في الحسبان مع مقارنتها .
الجلسة : 1.2 فحص خصائص بيئة التعلم المثلى، وكيف يمكن تطويرها في المدارس .
الجلسة : 1.3 تقويم المنهجيات المختلفة في تطوير التعلم حول التعلم والظروف التي يتم فيها التعلم المشترك .

 

عائد التعلم 2 : إظهار الإدراك للعوائق التي تحول دون تنفيذ ممارسات التقييم التكويني أو تطوير ثقافة التعلم في المدرسة أو الكلية مع التطبيق على سياق محدد .

الجلسة : 2.1 تحديد المشكلات والعوائق المرتبطة بتنفيذ التقييم التكويني وأخذها في الحسبان .
الجلسة : 2.2 فحص طرق التعرف على ممارسة التقييم التكويني وتقويمه في سياق ما .
الجلسة : 2.3 فهم عوائق تنفيذ التقييم التكويني بالتطبيق على سياق محدد .

 

عائد التعلم 3 : تعيين مشكلة محددة متعلقة بتطوير ثقافة التعلم في سياق ما، وتطوير استراتيجيات للتعامل معها بما في ذلك العمل مع فريق .

الجلسة : 3.1 تحديد مشكلة مرتبطة بالتقييم التكويني/تطوير ثقافة التعلم. بمعنى وجود عائق ما أمام تنفيذ منهج محدد .
الجلسة : 3.2 تطوير استراتيجية للتأثير في تغيير ما في المنهج/طرح مبادرة تشمل أعضاء آخرين في فريق العمل بالرجوع إلى النظريات والمفاهيم والقواعد المناسبة .
الجلسة : 3.3 يتم تطبيق الاستراتيجية وتقويمها بشكل نقدي بالرجوع إلى المراجع والأدبيات ذات العلاقة .


محتوى مصفوفة بطاقة الأداء حسب معيار SCQF (إطار المؤهلات الأسكتلندية) - هذه المصفوفة مكررة للوحدات الثلاث.

عنوان المكوّن (المقرر) : أساسيات وأهداف التقويم

تقسيم المكوّن (إن كان للأمر علاقة)

مثل مواضيع/أقسام من المكوّن

مدخلات أساسية

(مثل وقت الاتصال مع الملقن، اكتساب المعرفة/الفهم)

(9 ساعات)

نشاطات إضافية

(مثل تطوير الممارسة العملية، التأمل، البحث/ساعات الدراسة)

(27 ساعة)

التقويم

(مثل التخطيط، إكمال فروض التقويم)

(24 ساعة)

الوقت الكلّي

(أضف أقساما حسب الحاجة)

9 ساعات

9 ساعات تدريس بواسطة ملقن (9 جلسات كل منها 60 دقيقة).

27 ساعة

3 ساعات من التعلّم الموجّه ذاتيا لكل جلسة تشمل القراءة وأخذ الملاحظات وإكمال ادخال بيانات التعلم (learning logs)

24 ساعة

24 ساعة للتخطيط عروض التقويم ، كتابة ومراجعة وتقديم البحث أو التقرير assignment

60 ساعة

مجموع الساعات الكلي

9

27

24

60 ساعة

 

القيمة المحسوبة
(ساعات/10)

6